نص محاورة مينون

وصف المادة

ما الفضيلة؟ هل هي واحدة أم متعددة؟ وما السبيل لتحصيلها؟ هل بالتعلم النظري، أم المران والرياضة، أم هي مطبوعة فينا منذ يوم الولادة، أم بمنحة سماوية، أم بحيلة أخرى؟ كيف نُعرِّف المفاهيم من حولنا، وما هي شرائط التعريف السليم؟ كيف صار البحث ممكنًا إن كنا لا نبحث عما نعلم ولا نستطيع البحث عما نجهل؟ ما السبيل لتحصيل المعرفة، مُعلم يلقي بها في نفوسنا أم طريق أخر؟ كيف يمكن للبحث الفلسفي في الأخلاق أن يستفيد من مناهج البحث الرياضي؟ وما الفرق بين المعرفة والظن الصائب؟ هل العيش وفقًا لمقتضى الفضيلة يحتاج إلى معرفة أم يكفي الظن الصائب؟ في ورقات قليلة لم تتجاوز الخمسين جعل أفلاطون كل هذه الأسئلة الصعبة والمحيرة للعقل الإنساني عبر قرون محلًا للتأمل والنظر الفلسفي، فسعى في هذه المحاورة التي وصفها الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت ميل بالجوهرة الفريدة لتقديم الإجابة عن بعض هذه الأسئلة وترك البعض الآخر لنا لنفكر به. تشغل محاورة مينون (Μένων) المقرر قراءتها ودراستها بشكل معمق في هذا المساق الأكاديمي مكانًا خاصًا ومهمًا في المتن الأفلاطوني (Corpus Platonicum)، فقد جرت عادة الدارسين إلى تقسيم المحاورات الأفلاطونية إلى ثلاثة مجموعات رئيسية تعكس بدورها التطور الروحي والفلسفي لأفلاطون: المحاورات السقراطية (Socratic) أو المبكرة (Early)، والوسيطة (Middle)، والمتأخرة (Late)، أما مينون فليس من السهل ضمها إلى إحدى هذه المجموعات، بل هي محاورة انتقالية (Transitional) جاءت في المنتصف بين المحاورات المبكرة والوسيطة، مما جعل فيها شيئًا من روح المحاورات السقراطية مع اختلاف واضح وبيِّن عنها. أهمية هذا الأمر وقيمته تكمن في كوننا قادرين من خلال المحاورة على النظر لأفلاطون وهو يتحرر من سقراط ويقوم بتطوير أفكاره بل انتقاده أحيانًا بشكل خفي كما سنتعرف في المادة، عارضًا لأول مرة بعض الأفكار المركزية في الفكر الأفلاطوني كخلود النفس، ونظرية التذكر، ومنهج الفرض في البحث الفلسفي، وتعريف المعرفة والتمييز بينها وبين الظن الصائب، بالإضافة لبذور نظريته في المثل، والتي سيطورها لاحقًا في محاورات المرحلة الوسيطة مثل الجمهورية، وفيدون، والمأدبة. سندرس في هذه المادة أفلاطون ونصه مينون دراسة فلسفية تحليلية، مركزين على المشكلات الكبرى للمحاورة من خلال القراءة والنظر الدقيق في النصوص وإعادة بناء الحجج التي تحتويها واختبار صدقها مع الاهتمام كذلك بالنظر الكلي للمحاورة.

أهداف المادة

التعرف بشكل عميق وموسع على محاورة مينون وأهميتها ومشكلاتها الفلسفية الأساسية.

التعرف على حقول الفلسفة الرئيسية وموضوعاتها بشكل عام من خلال قراءة المحاورة.

التعرف على مواقف وآراء الدارسين اليوم حول أبرز مشكلات محاورة مينون عبر الاطلاع على الأبحاث الأكاديمية المعاصرة.

التدرب على قراءة النص الفلسفي القديم بدقة وعناية فائقة.

التدرب على قراءة المحاورة الأفلاطونية من خلال محاورة مينون، ما يكون ممهدًا لقراءة أفضل وأعمق لباقي المحاوارت الأفلاطونية.

التدرب على مهارة الحوار والتفكير مع الآخرين حول القضايا الفلسفية من خلال الحوارات والنقاشات المستمرة في الصف.

الاطلاع على مبحثي الأخلاق ونظرية المعرفة في الفلسفة القديمة وبيان أهميتهما للفلسفة المعاصرة.

تقسيم ساعات المادة

40 ساعة تدريبية - 8 لقاءات بتداء من 14 نوفمبر 2023 كل يوم ثلاثاء لمدة 8 أسابيع كل لقاء ساعتين

- 16 ساعة للعمل خارج الصف تحضيراً للدروس

- 8 ساعات لإنجاز مشروع المادة

المدة

8 ايام

عدد الساعات

40

الفئة العمرية

+18

1600 SAR 4000 SAR